310 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة - عظمة الاسلام

Post Top Ad

Post Top Ad

السبت، 5 يونيو 2021

310 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة

قَوْلُهُ: "أَوْ يَنْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ" (¬20) قَالَ الْمُفَسِّرونَ فِي تفْسيرِ قَوْلِهِ تعالَى: {فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ} (¬21) أَيْ: اطْرَحْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ حَتَّى تَكُونَ أَنْتَ وَهُمْ فِى الْعِلْمِ سَوَاءً (¬22). وَأَصْلُهُ الْوَسَطُ، وَحَقِيقَتُهُ: الْعَدْلُ (¬23)، وَمِنْهُ {فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ} (¬24) أَيْ: وَسَطِهِ.
قَوْلُهُ: "وَإنَّ عُمَرَ أَجْلَانَا مِنْ أَرْضِنَا" (¬25) أَيْ: أَخرَجَنَا مِنْهَا، قَالَ اللهُ تعالَى: {وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ} (¬26) وَهُوَ: الخُروجُ عَنِ الأَوْطانِ. تَقُولُ العَرَبُ. إِمَّا حَربٌ مُجلِيَةٌ أَوْ سِلْمٌ مُخْزِيَةٌ، مَعْنَاهُ: إِمَّا حَرْبٌ أَوْ دَمَارٌ وَخُرُوجٌ عَنِ الدِّيَارِ، وَإمَّا صُلحٌ وَقَرَارٌ عَلَى صَغارِ (¬27).
قَوْلُهُ: "زَهَّدُوهَا فِى الإِسْلَام" (¬28) أَيْ: قَلَّلُوا رَغبَتَهَا فِيهِ، زَهِدْتُ فِى الشَّيئ وَعَنِ الشّيىْءِ: لَمْ أَرغَبْ فِيهِ.
قَوْلُهُ: "وَالمَالِ وَالْعِرْض" (¬29) [الأَمانُ فِى العِرض:] هُوَ أَنْ لَا يَذْكُرَ سَلَفَهُ وَآبَاءه، وَأَن لَا يَذْكُرَهُ نَفْسَهُ بِسُوء, وَبِمَا يُنْزِلُ قَدْرَهُ وَمَحَلَّهُ.
¬__________
(¬20) في حديث عمرو بن عنبسة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحل عقدة ولا يشدها حتى يمضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء" المهذب 2/ 261.
(¬21) الأنفال 58.
(¬22) مجاز القرآن 1/ 249، ومعاني الفراء 1/ 414، ومعاني الزجاج 2/ 420، ومعاني النحاس 3/ 165، وإعرابه 2/ 192.
(¬23) في قوله تعالى: {عَلَى سَوَاءٍ} قال الجوهرى: السَّوَاءُ: العدل.
(¬24) الصافات 55.
(¬25) في حديث نصارى نجران إلى علي - رضي الله عنه -: إن الكتاب كان بيديك والشفاعة إليك وإن عمر أجلانا من أرضنا فررنا إليها. المهذب 2/ 261.
(¬26) الحشر آية 3.
(¬27) الفائق 1/ 225، والنهاية 1/ 291، واللسان جلا 14/ 149.
(¬28) في المهذب 2/ 262، فإن جاءت صبية ووصفت الإِسلام لم ترد إليم وإن لم يحكم بإسْلامها. . . فإذا ردت إليهم خدعوها وزهدوها في الإِسلام.
(¬29) في المهذب 2/ 263: ومن أتلف منهم على مسلم ما لا وجب عليه ضمانه. . . لأن الهدنة تقتضى أمان المسلمين في النفس والمال والعرض فلزمهم ما يجب في ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

عن الموقع

Untitled عظمة الاسلام <<  الحمد لله الذي من علينا بنعمة الإيمان ورحمنا ببعثة خير الأنام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. إن الإسلام دين جامع لكل معاني الكمال في كل جوانب الحياة، وناظم لكل أفراد ...

اعرف المزيد ←

انتباه! تم الكشف عن مانع الإعلانات!

يرجى تعطيل برنامج حظر الإعلانات أو وضع القائمة البيضاء لموقعنا على الويب.

تحديث طريقة الإيقاف