344 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة - عظمة الاسلام

Post Top Ad

Post Top Ad

السبت، 5 يونيو 2021

344 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة

فَدَلَّ عَلَى غَيْرِهِ، وَلا يَسْتَقيمُ وَزْنُ الْبَيْتِ مَنْ غَيْرِ تَسْكينِ الراءِ أَيْضًا (¬53). قَوْلُهُ (¬54):
"وَمَلَّ مِنِّى أُخْوَتِى وَعِرْسِى ... فِى حَدَثٍ لَمْ تَقْتَرِفْهُ نَفْسِى"
العِرْسُ: الزَّوْجَةُ، وَلَمْ تَقْتَرِفْهُ: لَمْ تَكْتَسِبْهُ، وَالاقْتِرافُ: الاكْتِسابُ، وَفُلانٌ يَقْتَرِفُ لِعِيالِهِ، أَيْ: يَكْتَسِبْ "فِي حَدَثٍ" فِيَ أَمْرٍ وَقَعَ، وَلم يَكُنْ قَبْلُ.
قَوْلُهُ: "برَآءَ مِنَ الشَّحْناءِ" (¬55) الشَّحْناء: الْعَداوَةُ، وَكَذلِكَ: الشِّحْنَةُ، وَعَدُوُّ مُشاحِنٌ، ولعل اشتقاقه مِنَ الشَّحْنِ، وَهُوَ: الْمَلْء، أَيْ: مُمتَلئٌ عَداوَةً، مِنْ قَوْلِهِ تَعالَى: {فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} (¬56) أَىِ: المَمْلوءِ.
قَوْلُهُ: "عَلى جَرْحِ عَدْلٍ أَوْ تَزْكِيَةِ غَيْرِ عَدْلٍ" الْجَرْحُ. العَيْبُ وَالْفَسادُ، وَجَرْحُ الشَّاهِدِ: إِظْهارُ مَعَايِبِهِ. وَالْعَدْلُ: أَصْلُهُ مِن الاسْتِقامَةِ وَترْكِ الْمَيْلِ: وَالعَدلُ أَيْضًا: الْمَيْلُ وَالْجَوْرُ، يُقالُ: عَدَلَ عَنِ الطَّريق: إِذا مالَ عَنْها، وَهوَ مِن الْأَضْدادِ (¬57). وَالتَّزْكِيَةُ ها هنا: التَّطْهيرُ، مِنْ قَوْلِهِ تعالَى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} (¬58) فَكأنَّ الْمُزَكِّى يَشْهَدُ لَهُمْ بِالطَّهارَةِ وَالْبَراءَةِ مِنَ الْعُيُوبِ.
قَوْلُهُ: "وَافِرى الْعُقولِ" أَيْ: تَامِّى الْعُقولِ كامِلين بِالْوَفْرِ وَالتَّمام وَالْكَمالِ.
¬__________
(¬53) كذا, ولعله يقصد تحريك الراء والرواية عليه.
(¬54) في المهذب 2/ 294: وحبس عمر آخر فقال:. . ..
(¬55) في القاضى يتخذ من أصحاب المسائل لتعرف بهم أحوال من جهلت عدالته من الشهود وينبغي أن يكونوا عدولا برآء من الشحناء بينهم وبين الناس بعداء عن العصبية في نسب أو مذهب حتى لا يحملهم ذلك على جرح عدل أو تزكية غير عدل وأن يكونوا وافرى العقول. . ولا يسترسلوا. المهذب 2/ 195.
(¬56) سورة الشعراء آية 119، وسورة يس آية 41.
(¬57) فيه نظر؛ لأنه لا يأتي بمعنى الميل إلا مع ملازمة حرف الجر، ولم يذكر أحد العدل مجردا على أنه من ألفاظ الأضداد.
(¬58) سورة التوبة آية 103.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

عن الموقع

Untitled عظمة الاسلام <<  الحمد لله الذي من علينا بنعمة الإيمان ورحمنا ببعثة خير الأنام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. إن الإسلام دين جامع لكل معاني الكمال في كل جوانب الحياة، وناظم لكل أفراد ...

اعرف المزيد ←

انتباه! تم الكشف عن مانع الإعلانات!

يرجى تعطيل برنامج حظر الإعلانات أو وضع القائمة البيضاء لموقعنا على الويب.

تحديث طريقة الإيقاف