309 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة - عظمة الاسلام

Post Top Ad

Post Top Ad

السبت، 5 يونيو 2021

309 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة

3106314



قَوْلُهُ تَعالَى: {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ} (¬7) لَا تَهِنُوا، أَيْ: لَا تَضْعُفُوا، وَالْوَهْنُ: الضَّعْفُ والسَّلْمُ: يُفْتَحُ وَيُكْسَرُ (¬8)، وَهُوَ: الصُّلْحُ بِمَعْنَى الْمُسَالَمَةِ وَتَرْكِ الْحَرْبِ, وَقوْلُهُ تَعالَى: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ} (¬9) أَيْ: مَالُوا إِلَى جَانِبِ الصُّلْحِ، وَالْجِنْحُ: الْجانِبُ، وَجَنَحَت الشَّمْسُ لِلْغُروبِ: مَالَتْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ} (¬10) البَراءَةُ: خُروجٌ مِنَ الشَّيْىءِ وَمُفارَقَةٌ لَهُ.
قَوْلُهُ تَعالَى: {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ} (¬11) اذْهَبُوا آمِنينَ فِى هَذِهِ الْمُدَّةِ (¬12).
قَوْلُهُ: "مُجْحِفَةٍ" (¬13) أَيْ: تَذْهَبُ بِالْمَالِ، وَقَدْ ذُكِرَ (¬14).
قَوْلُهُ: "وَقَدْ خَافُوا الاصْطِلَامَ" (¬15) هُوَ: الاسْتِئْصَالُ بِالْقَتْل وَغَيْرِهِ، وَالطَّاءُ بَدَلٌ مِنَ التَّاءِ، وَأَصْلُهُ: اسْتِئْصَالُ قَطْعِ الأذُنِ، يُقَالُ: ظَلِيمٌ مُصْطَلمٌ (¬16)، وَهُوَ خِلْقَةٌ فِيهِ. وَالظَّليمُ: ذَكَرُ النَّعَام.
قَوْلُهُ تَعالَى: {وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا} (¬17) أَي: لَمْ يُعَاوِنُوا، وَالْمُظَاهَرَةُ: الْمُعَاوَنَةُ، وَالظَّهِيرُ: الْعَوْنُ (¬18)، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} (¬19).
¬__________
(¬7) سورة محمد آية 35.
(¬8) مجاز القرآن 1/ 104، 2/ 136، ومعاني الفراء 3/ 63، ومعاني الزجاج 5/ 16.
(¬9) سورة الأنفال آية 61.
(¬10) سورة التوبة آية 1.
(¬11) سورة التوبة آية 2.
(¬12) الفراء: تفرقوا آمنين أربعة أشهر مدتكم. معاني القرآن 1/ 420، وانظر معاني الزجاج 2/ 428، 429، ومعاني النحاس 3/ 180، 181.
(¬13) من قوله: أو كان الإمام مستظهر لكن العدو على بعد ويحتاج إلى مؤنة محجفة جاز. المهذب 2/ 260.
(¬14) 1/ 146، 2/ 253.
(¬15) فإن دعت إلى ذلك ضرورة وخافوا الاصطلام. المهذب 2/ 260.
(¬16) المشهور: مُصَلَّمٌ. وانظر الصحاح واللسان (سلم 12/ 340، 341) والنهاية 3/ 49.
(¬17) سورة التوبة آية 4.
(¬18) كذا وهو في اللسان (ظهر 4/ 525) قال: والمُعِين- وفي الصحاح: والظهير: المُعِين.
(¬19) سورة الأحزاب آية 26.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

عن الموقع

Untitled عظمة الاسلام <<  الحمد لله الذي من علينا بنعمة الإيمان ورحمنا ببعثة خير الأنام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. إن الإسلام دين جامع لكل معاني الكمال في كل جوانب الحياة، وناظم لكل أفراد ...

اعرف المزيد ←

انتباه! تم الكشف عن مانع الإعلانات!

يرجى تعطيل برنامج حظر الإعلانات أو وضع القائمة البيضاء لموقعنا على الويب.

تحديث طريقة الإيقاف