373 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة - عظمة الاسلام

Post Top Ad

Post Top Ad

السبت، 5 يونيو 2021

373 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة

فِى الْحَديث: ما أَذِنَ اللهُ لِشَيْىءٍ أَذَنَهُ لِنَبِىٍّ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ" (¬67) يُريدُ: ما اسْتَمَعَ اللهُ لِشَيْىءٍ، وَاللهُ تَعالَى لَا يَشْغَلُهُ سَمَعٌ عَنْ سَمْعِ، يُقالُ: أَذِنَ يَأْذَنُ أَذَنًا: إِذا سَمِعَ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعالَى: {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ} (¬68) أي: اسْتَمَعَتْ، قَالَ ابْنُ أَحْمَرَ (¬69):
أَيُها الْقَلْبُ تمتع بِدَدَنْ ... إِنَّ هَمِّى فِى سَمَاع وَأَذَنْ
وَمِنْ ذَلِكَ سُمِّيَتِ الأُذُنُ.
قَوْلُهُ: "مَنْ لَمْ يَتَغَنِّ بِالْقُرْآنِ" (¬70) مُفَسَّرٌ فِى الْكِتابِ، وَالأَوْلَى: الْجَمْعُ بَيْنَ التَّفْسيرَيْنِ: الاسْتِغْناءِ بِهِ وَالتَّأَدّبِ بِآدابِهِ، وَتَحْسينِ الصَّوْتِ بِهِ وَتَرْقيقِهِ، لِيَتَّعِظَ بِهِ مَنْ يَسْمَعُهُ، وَيَتَّعِظَ هُوَ بِهِ.
قَوْلُهُ: "وَأَمّا الْقِراءَةُ بِالأَلْحانِ" (¬71) الأَلْحانُ وَاللُّحونُ: واحِدُها اللَّحْنُ، وَهُوَ: الْغِناءُ وَالتَّطرْيبُ، وَقَدْ لَحَنَ فِى قِراءَتِهِ: إِذَا طَرَّبَ بِها وَغَرَّدَ، وَفِى الْحَديثِ: "اقْرَأوا الْقُرْآنَ بِلُحونِ الْعَرَبِ" (¬72).
¬__________
(¬67) صحيح مسلم 1/ 546، وسنن ابن ماجة 1/ 425، والنسائي 2/ 180، وغريب الحديث 2/ 138، 139، والغريبين 1/ 33، وغريب الحديث للخطابي 3/ 256، وفتح الباري 9/ 68.
(¬68) سورة الأنشقاق الآيتان 2، 5، وانظر مجاز القرآن 2/ 292، ومعاني الفراء 3/ 249، ومعاني الزجاج 5/ 303، وتفسير الطبرى 30/ 112، 113.
(¬69) كذا، وفي غريب أبي عبيد 2/ 139، قال على بن زيد، وكذا في اللسان (أذن 10/ 13) (ددن 13/ 152) والصحاح (ددن)، وفي التهذيب 15/ 17 قال الأحمر: فيه ثلاث لغات وأنشد. . . فظنه لابن أحمر. والرواية: "تعلل" بدل "تمتع".
(¬70) في المهذب 2/ 328: قال عليه السلام: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن" وحمله الشافعي على تحسين الصوت، وقال: لو كان المراد به الاستغناء بالقرآن، لقال: من لم يتغان بالقرآن، وأما القراءة بالألحان، فقال في موضع أكرهه وفي موضع: لا أكرهه.
(¬71) ما سبق عن الصحاح (لحن) وانظر غريب الحديث لأبي عبيد 2/ 232، 233، وللخطابي 2/ 536 - 141، وللقتيبى 2/ 417، والفائق 308/ 3، 309، والأمالى 1/ 5، والنهاية 4/ 241، 242.
(¬72) في المهذب 2/ 328: ويجوز قول الشعر. . . ولأنه وفد عليه - صلى الله عليه وسلم - كعب بن زهير وأنشده:. . . . .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

عن الموقع

Untitled عظمة الاسلام <<  الحمد لله الذي من علينا بنعمة الإيمان ورحمنا ببعثة خير الأنام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. إن الإسلام دين جامع لكل معاني الكمال في كل جوانب الحياة، وناظم لكل أفراد ...

اعرف المزيد ←

انتباه! تم الكشف عن مانع الإعلانات!

يرجى تعطيل برنامج حظر الإعلانات أو وضع القائمة البيضاء لموقعنا على الويب.

تحديث طريقة الإيقاف