372 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة - عظمة الاسلام

Post Top Ad

Post Top Ad

السبت، 5 يونيو 2021

372 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة

3106314



يُقالُ: الْغِناءُ رُقْيَةُ الزِّنا (¬58)، وَيُقالُ: إِنَّ سُلَيْمانَ بْنَ عَبْد الْمَلِكِ سَمِعَ فِى مُعَسْكَرِهِ مُغَنِّيًا فَدَعا بِهِ فَخَصاهُ فَقالَ: إِنَّ الْغنِاءَ رُقْيَةُ الزنا، وَكانَ شَديدَ الْغَيْرَةِ (¬59). وَأَنْشَدَ بَعْض أَهْلِ الْعَصْرِ (¬60):
يا حادِىَ الْعيسِ رِفْقًا بِالْقَواريرِ ... فَقَدْ أَذابَ سُراها بِالْقَوَى رِيرِى (¬61)
وَشَفَّها السَّيْرُ حَتَّى ما بِها رَمَقٌ ... فِى مَهْمَهٍ لَيْسَ فيهِ لِلْقوَارِى رِى (¬62)
جَمْعُ قارِيةٍ، وَهِيَ: الْفاخِتَةُ.
قَوْلُهُ: "فَأنْشَدْتُهُ بَيْتًا فَقالَ: هِيهِ" (¬63) مَعْناهُ: زِدْ، وَهو اسْمُ فِعْلٍ يُؤْمَرُ بهِ، أَيْ: زِدْ فِى إِنْشادِكَ، يُنَوَّنُ، فَمَنْ نَوَّنَ، فَمَعْناهُ: زِدْنِي حَديثًا؛ لِأنَّ التَّنْوِينَ لِلتّكْثيرِ، وَمَنْ لَمْ يُنَوِّنْ، فَمَعْناهُ: زِدْنِي مِنَ الْحَدِيثِ الْمَعْروفِ مِنْكَ.
وَأَصْلُهُ: إِيه، وَالْهاءُ مُبْدَلَةٌ مِنَ الْهَمْزَةِ، تَقولُهُ لِلرَّجُلِ إِذا اسْتَزَدْتَهُ مِن حَديثٍ أَوْ عَمَل (¬64)، قالَ ذُو الرُّمَّةِ (¬65):
وَقَفْنا فَقُلْنا إِيه عَنْ أُمِّ سَالمٍ ... وَما بالُ تَكْليمِ الدِّيارِ الْبَلاقِعِ
وَأَمّا إِيهًا، فَمَعْناهُ: كُفّ، وَلَمْ يَجِىءْ إِلَّا مُنَكَّرًا، قالَ النَّابِغَةُ (¬66):
إِيهًا فِدَاءٍ لَكَ الْأَقْوامُ كُلُّهُمُ ... وَمَا أُثَمِّرُ مِنْ مالٍ وَمنْ وَلَدِ
¬__________
(¬58) ............................
(¬59) انظر العقد الفريد 6/ 66 - 69.
(¬60) لم أهتد إليه ولعله للمصنف.
(¬61) القَوَى: القفر الذي لا أنيس به. والرير: الشحم الذي في العظام.
(¬62) ع: للقواريرى، ولا معنى له.
(¬63) يعني الشريد بن سويد الثقفى وقد روى عنه ابنه عمرو قال: أردفنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وراءه ثم قال: "أمعك شييء من شعر أمية بن أبي الصلت؟ " فقلت: نعم، فأنشد بيتا، فقال: "هيه". . . فأنشدته بيتًا آخر فقال: "هية" المهذب 2/ 328، وتهذيب التهذيب 4/ 292.
(¬64) انظر إصلاح المنطق 291، ومجالس ثعلب 1/ 275، والخزانة 3/ 19، 4/ 283، والصحاح (أية).
(¬65) ديوانه 2/ 778، والمراجع السابقة.
(¬66) ديوانه 28، وروايته: مَهْلًا. . . . وكذا في الصحاح (ذوى) واللسان (قدى 15/ 150).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

عن الموقع

Untitled عظمة الاسلام <<  الحمد لله الذي من علينا بنعمة الإيمان ورحمنا ببعثة خير الأنام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. إن الإسلام دين جامع لكل معاني الكمال في كل جوانب الحياة، وناظم لكل أفراد ...

اعرف المزيد ←

انتباه! تم الكشف عن مانع الإعلانات!

يرجى تعطيل برنامج حظر الإعلانات أو وضع القائمة البيضاء لموقعنا على الويب.

تحديث طريقة الإيقاف