305 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة - عظمة الاسلام

أحدث المشاركات

Post Top Ad

Post Top Ad

السبت، 5 يونيو 2021

305 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة




وَيُلْجَؤُونَ إِلى أَضْيَقِ الطُّرُقِ" (¬10) أَيْ: يُضْطَرُّونَ، يُقالُ: أَلْجَأْتُهُ إِلَى الشَّيىءِ: اضطَرَرْتُهُ إِليْهِ.
قوله: "وَلَا يُصَدَّرونَ فِى الْمَجالِسِ" أَيْ: لَا يُجْعَلُون صَدُورًا، وَهُمُ: السَّادَةُ الذَّيِنَ يُصدَرُ عَن أَمْوِهِمْ وَنَهْيِهِمْ.
قَوْلُهُ: "وَلَا نُخْرِجُ سَعانِينَنَا وَلَا بَاعُوثَنَا" (¬11) قالَ الزَّمَخشَرىُّ (¬12) وَالْخَطَّابِىُّ (¬13): السَّعَانِين: عِيدُهُمُ الْأَوَّلُ قَبْلَ فِصحِهِمْ بِأُسْبُوعٍ، يَخْرُجُونَ بِصُلْبَانِهِمْ. وَالْبَاعُوث- بِالْعَيْنِ الْمُهمَلَةِ، وَالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ: اسْتِسقَاؤُهُمْ، يَخرُجُونَ بِصُلْبَانِهِمْ إِلَى الصَّحْراءِ يَستَسْقُونَ.
قَالَ (¬14): وَرُوِىَ: "وَلَا بَاغُوثِنَا" وَجَدْتُهُ مَضْبُوطًا بِالْعَيْنِ وَالْغَيْنِ وَالثَّاءِ بِثَلَاثٍ فِيهِمَا، وَأَظُنُّ النّونَ خَطَأ تَصْحِيفٍ، قَالَ: وَهُوَ عِيدٌ لَهُمْ. صُولحُوا علَى أَنْ لَا يُظْهِرُوا زِيَّهُمْ لِلْمسْلِمِينَ فَيَفتِنُوهُمْ.
قَوْلُهُ: "دَيْرًا وَلَا قَلايَةً" (¬15) قالَ الْخَطَّابِىُّ (¬16): الدَّيْرُ وَالْقَلَّايَةُ: مُتَعَبّدَاتُهُمْ، تُشْبِهُ الصَّوْمَعَةَ. وَرُوِىَ: "قَلِيَّةً" وَرُوِىَ بِتَخْفِيفِ الْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِن تَحْتِهَا.
¬__________
(¬10) في المهذب 2/ 254، ولا يبدأون بالسلام ويلجؤون. . . ولا يصدرون في المجالس.
(¬11) في كتاب عمر - رضي الله عنه - على نصارى الشام. . . ولا تخرج. . . المهذب 2/ 255 ورواية الخطابي في غربية 2/ 73 "سَعانينا ولا باعوثًا" قال: وقال بعضهم: إنما هو الباغوت بالغين معجمة والتاء التي هي أخت الطاء.
(¬12) في الفائق 3/ 220، 221.
(¬13) في غريب الحديث 2/ 74.
(¬14) الزمخشرى في الفائق 3/ 221 وروايته "ولا باغوتا" وهي توافق رواية الخطابي الثانية، ويحقق ظن المصنف الآتي.
(¬15) وفي كتاب نصارى الشام: "شرطنا لكم على أنفسنا أن لا نحدث على مدائننا ولا فيما حولها ديرا ولا قلاية ولا كنيسة ولا صومعة راهب. المهذب 2/ 255.
(¬16) انظر غريب الحديث 2/ 74، والفائق 3/ 221، والنهاية 4/ 105.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

الأحاديث

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

عن الموقع

author عظمة الاسلام <<  الحمد لله الذي من علينا بنعمة الإيمان ورحمنا ببعثة خير الأنام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. إن الإسلام دين جامع لكل معاني الكمال في كل جوانب الحياة، وناظم لكل أفراد ...

اعرف المزيد ←