299 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة - عظمة الاسلام

Post Top Ad

Post Top Ad

السبت، 5 يونيو 2021

299 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة

فِى جَفْنَةٍ وَترَكَتْها فِى الْحِجْرِ، فَغَمَسوا ايديَهُمْ فيها وَتَحالَفُوا (¬63). وقيلَ: إِنَّهُمْ مَسَحوا بِهِ الْكَعْبَةَ توْكيدًا عَلى أَنْفسِهِمْ. وَلِأىِّ أَمْرٍ تَحالَفوا؟
قيلَ: عَلى مَنْعِ الظُّلْمِ وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ. وَقيلَ: لِأنَّ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ أَرادَتْ أَخْذَ السِّقَايَةِ وَالرِّفادَةِ مِنْ بَنى هَاشِمٍ، فَتَحالَفُوا عَلى مَنْعِهِم، وَنَحَرَ الآخَرُون جَزُورًا وَغَمَسوا. أَيْديَهُمْ فِي الدَّم.
وَقيلَ: سُمُّوا المطيَّبين؛ لِأنهُمْ تَحالَفوا عَلَى أَنْ يُنْفِقوا أَوْ يُطْعِموا الْوُفودَ مِن طيبِ أَمْوَالِهِمْ.
وَفي حِلْفِ الْفُضُولِ (¬64) وَجْهانِ، أَحَدُهُما: أَنَّه. اجْتَمَعَ فِيهِ الْفَضْلُ بْنُ الْحارِثِ، والفَضْلُ بْنُ وَدَاعَةَ، وَالْفَضْلُ بْنُ فَضَالَةَ، والفُضولُ: جَمْعُ الْفَضْلِ، قالَ الْهَرَوِىُّ (¬65): يُقالُ: فَضْل وَفُضول، يُقالُ: سَعدٌ وَسُعود.
وقالَ الْوَاقِدِىُّ: هُمْ قَوْمٌ مِنْ جُرْهُمٍ تحالَفُوا، يُقالُ لَهُمْ: فَضْلٌ، وفُضَالٌ، وَفَضَالَةُ، فَلَما تَحَالَفَتْ قُرَيشٌ عَلَى مثْلِهِ سُمُّوا حِلْفَ الْفُضولِ. وَقيلَ: كانَ تَحالُفُهمْ عَلى أَنْ لَا يَجِدُوا بِمَكَّةَ مَظْلومًا مِنْ أَهْلِهَا وَمِنْ غَيْرِهِمْ إِلَّا قَامُوا مَعَهُ.
وَالثانِي: أَنُّهمْ تَحالَفوا عَلى أَنْ يُنفِقوا مِنْ فُضُولِ أَمْوَالِهِمْ، فَسُمُّوا بِذَلِكَ حِلفَ الفُضولِ، وَسُمُّوا حِلْفَ الْفُضُولِ، لِفاضِلِ ذَلِكَ الطِّيبِ.
"وتَوَفَّرَ عَلَى الْجِهَادِ (¬66) " أَيْ: كَثُرَتْ رَغْبَتُهُ وَهِمَّتُهُ فيهِ، مِنَ الْوَفْرِ، وَهُوَ: كَثْرَةُ الْمَالَ.
¬__________
(¬63) المُحَبَّرُ 166، 167، ونشوة الطرب 1/ 326.
(¬64) حلف عقدته قريش في دار عبد الله بن جُدْعان وذلك أن قريشا كانت تتظالم في الحرم فأنكر بعضهم ذلك كالزبير بن عبد المطلب وابن جدعان فعقدوا حلفا على ألا يظلموا وأن يتناصروا على الظالم. نشوة الطرب 1/ 335.
(¬65) في الغريبين 2/ 434 خ.
(¬66) في المهذب 2/ 249: فإن المجاهد إذا علم أنه يعطى عياله بعد موته توَفَّرَ على الجهاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

عن الموقع

Untitled عظمة الاسلام <<  الحمد لله الذي من علينا بنعمة الإيمان ورحمنا ببعثة خير الأنام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. إن الإسلام دين جامع لكل معاني الكمال في كل جوانب الحياة، وناظم لكل أفراد ...

اعرف المزيد ←

انتباه! تم الكشف عن مانع الإعلانات!

يرجى تعطيل برنامج حظر الإعلانات أو وضع القائمة البيضاء لموقعنا على الويب.

تحديث طريقة الإيقاف