366 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة - عظمة الاسلام

Post Top Ad

Post Top Ad

السبت، 5 يونيو 2021

366 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة

قَوْلُهُ: "إِذا لَمْ تَسْتَحى فَاصْنَعْ ما شئتَ" (¬15) مَعْناهُ: إِنَّما يَمْنَعُ مِنْ فِعْلِ السّوءِ وَالْقَبيحِ الْحَيَاءُ، فَإِذَا عُدِمَ الْحَياءُ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْهُ مانِعٌ. وَقيلَ مَعْناهُ: إِذا لَمْ تَسْتَحى صَنَعْتَ ما شِئْتَ، وَقيلَ: اصْنَعْ مَا شِئْتَ فَأنْتَ مُجازىً (¬16).
قَوْلُهُ: "الصَّنائِعِ الدَّنيئَةِ" (¬17) هِىَ: الْخَسيسَةُ، مَأْخوذَةٌ مِنَ الدَّنيىءِ، وَهُوَ: الْخَسيسُ، مَهْموزٌ. وَقَدْ دَنَأ الرجُلُ: إِذا صارَ دَنيئًا لَا خَيْرَ فِيهِ.
قَوْلُهُ: "وَالزَّبّالِ" الَّذى يَحْمِلُ الزِّبْلَ، وَهُوَ: السِّرْجينُ، وَمَوْضِعُهُ: الْمَزْبَلَةُ.
وَالنَّخّالُ: هُوَ الَّذى يَنْخُل التُّرابَ يَلْتَمِسُ فيهِ الشَّيْىءَ التّافِهَ.
وَالشِّطرنْجُ (¬18): بِكَسْرِ الشِّينِ فِى اللُّغَةِ الْفَصيحَةِ (¬19).
قَوْلُهُ: "يَلْعَبُ بِهِ اسْتِدْبارًا" الاسْتِدْبارُ: خِلافُ الاسْتِقْبالِ، أَيْ: يَجْعَلُهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ.
قَوْلُهُ "تَكَلَّمَ فِى لَعِبِهِ بِما يَسْخُفُ" (¬20) هُوَ الْكَلامُ الْمُقْذِعُ السّاقِطُ، وَأَصْلُ السُّخْفِ: رِقَّةُ الْعَقْلِ، وَقَدْ سَخُفَ الرجُلُ -بِالضَّمِّ- سَخافَةً فَهُوَ سَخيفٌ.
"وَيَحرُمُ اللَّعِبُ بِالنَّرْدِ" لَيْسَ النَّرْدُ بِعَرَبِىٍّ (¬21)، وَصورَتُهُ: أَنْ يَكونَ ثَلاثينَ بُنْدُقًا، مَعَ كُلِّ واحِدٍ مِنَ اللَّاعبينَ خَمْسَةَ عَشَرَ، وَيَكون فيهِ ثَلاثُ
¬__________
(¬15) من حديث رواه أبو مسعود البدرى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحى فاصنع ما شئت" المهذب 2/ 325، وانظر الحديث في الموطأ 1/ 158، ومسند أحمد 4/ 121، والبخاري 4/ 215، وسنن أبي داود 4/ 252، وابن ماجة 2/ 1400.
(¬16) انظر الأقوال المختلفة في غريب أبي عبيد 3/ 31، 32، وغريب الخطابي 1/ 156، 157، وأعلام الحديث له 2198، 299، ومعالم السنن له 4/ 109، 110، والنهاية 1/ 470، 471.
(¬17) في المهذب 2/ 325، واختلف أصحابنا في أصحاب الصنائع الدنيئة إذا حسنت طريقتهم في الدين، كالكناس والدباغ والزبال والنخال والحجام: القيم بالحمام. . ..
(¬18) في قوله: ويكره اللعب بالشطرنج. . . ولا يحرم. . . وروى أن سعيد بن جبير كان يلعب به استدبارًا المهذب 2/ 325.
(¬19) انظر معجم الألفاظ والتراكيب في شفاء الغليل 312، وأدى شير 100، 101، والمصباح (شطر).
(¬20) في المهذب 2/ 325 فإن ترك فيه المروءة بأن. . . أو تكلم بما يسخف. . . ردت شهادته.
(¬21) الألفاظ الفارسية المعربة 151، والمعرب 605، وشفاء الغليل 499.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

عن الموقع

Untitled عظمة الاسلام <<  الحمد لله الذي من علينا بنعمة الإيمان ورحمنا ببعثة خير الأنام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. إن الإسلام دين جامع لكل معاني الكمال في كل جوانب الحياة، وناظم لكل أفراد ...

اعرف المزيد ←

انتباه! تم الكشف عن مانع الإعلانات!

يرجى تعطيل برنامج حظر الإعلانات أو وضع القائمة البيضاء لموقعنا على الويب.

تحديث طريقة الإيقاف