349 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة - عظمة الاسلام

أحدث المشاركات

Post Top Ad

Post Top Ad

السبت، 5 يونيو 2021

349 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة




قَوْلُهُ: "أَوْ أَحَبَّ أَنْ يَفْلَجَ" (¬88) أَيُّ: يَغْلِبَ، يُقالُ: فَلَجَ خَصْمهُ، أَيْ: غَلَبَهُ.
قَوْلُهُ: "لَدَدٌ" (¬89) اللَّدَدُ: شِدَّةُ الْخُصومَةِ، يُقالُ: رَجُل أَلدُّ بَيِّنُ اللَّدَدِ، وَهُوَ: الشَّديدُ الْخُصومَةِ، وَقَوم لُدٌّ، قالَ اللهُ تَعالَى: {أَلَدُّ الْخِصَامِ} (¬90) وقال: {وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا} (¬91).
وَقالَ الْأَزْهَرِىُّ (¬92): اللَّدَدُ: الْتِوَاءُ الْخَصْمِ فِى مُحاكَمَتِهِ، مَأْخوذٌ مِنْ لَدِيدَىِ الْوَادِى، وَهُما: جَانِباهُ.
قَوْلُهُ: "فإنْ عادَ زَبَرَهُ" الزَّبْرُ: الزَّجْرُ وَالمَنْعُ، يُقالُ: زَبَرَهُ يَزْبُرُهُ -بِالضَّمِّ- زَبْرًا: إِذا انْتَهَرَهُ. كَذا ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِىُّ (¬93).
قَوْله: "وَلا يَتَعَنَّتُهُ" (¬94) أَىْ: يَطْلُبُ زَلَّتَهُ، تَقولُ: جاءَنِي فُلانٌ مُتَعَنِّتًا: إِذا جَاءَ يَطْلُبُ زَلَّتَكَ، وَأَصْلُ الْعَنَتِ: الْمَشَقَّةُ.
وَ "اسْتَعْدَى عَلَيْهِ الْحاكِمَ" (¬95) أَيْ: اسْتَعانَهُ، يُقالُ: اسْتَعْدَيْتُ عَلى فُلانٍ الأَميرَ فَأَعْداني، أَىْ: اسْتَعَنْتُ: بِهِ فَأَعَانَنِي، وَالاسْمُ مِنْهُ: الْعَدْوى، وَهِيَ: الْمَعونَةُ، قالَ زُهَيْرٌ (¬96):
وَإِنِّى لَتُعْدينِى عَلى الْهَمِّ جَسْرَةٌ ... تَخُبُّ بِوَصّالٍ صَرومٍ وَتُعْنِقُ
وَ "صاحِبُ الشُّرْطَةِ" (¬97) يُقالُ: أَشْرَطَ فُلانٌ نَفْسَهُ لِأمْرِ كَذا، أَيْ: أَعْلَمَها وَأَعَدَّها. قالَ الأَصْمَعِىُّ: وَمِنْهُ سُمِّىَ الشُّرَطُ؛ لأنَّهمْ جَعلوا لأنْفُسِهِمْ
¬__________
(¬88) أو أحب أن يفلج أحدهما على خصمه ولم يظهر ذلك منه يقول ولا فعل: جاز. المهذب 2/ 299.
(¬89) وإن ظهر من أحدهما لدد أو سوء أدب نهاه، فإن عاد ذبره وإن عاد عزره المهذب 2/ 299، 300.
(¬90) سورة البقرة آية 204.
(¬91) سورة مريم آية 97.
(¬92) في الزاهر 420.
(¬93) الصحاح (زبر).
(¬94) ولا يزجر شاهدا ولا يتعنته؛ لأن ذلك يمنعه من الشهادة على وجهها. المهذب 2/ 300.
(¬95) إن لم يحضر الخصم فاستعدى عليه الحاكم وجب عليه أن يعديه. المهذب 2/ 300.
(¬96) ديوانه 183 فتح فخر الدين قباوة.
(¬97) فإن استدعاه الحاكم فامتنع من الحضور تقدم إلى صاحب الشرطة ليحضره. المهذب 2/ 300

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

الأحاديث

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

عن الموقع

author عظمة الاسلام <<  الحمد لله الذي من علينا بنعمة الإيمان ورحمنا ببعثة خير الأنام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. إن الإسلام دين جامع لكل معاني الكمال في كل جوانب الحياة، وناظم لكل أفراد ...

اعرف المزيد ←