... إن هذا - الكتاب أيها القارئ الكريم – يخاطب قلب ووجدان من اعتصره حال الإسلام والمسلمين ، وينادي على كل ذرة شفقة في قلوب المسلمين ليقفوا وقفة واحدة أمام أعدائهم ، ولن أقول كما يقول بعض الهلاميين : أن ننسى خلافاتنا ، فإن هذا ليس معقولا ، ولا مشروعا ، فالخلاف سنة قدرية ، واعتقاد الراجح سنة شرعية ، والمعقول والمشروع ألا يكون الخلاف السائغ سببا في الفرقة والتنازع .
... وقد نادى بعض الدعاة بتكوين لجنة حكماء وظيفتها تدارك الخلاف بين الجماعات التي تجمعها آصرة أهل السنة والجماعة ، بحيث تقوم بدور لجنة المساعي الحميدة بين المتخاصمين والمختلفين من الدعاة أو الأفراد .
... وهي فكرة جديرة بالتطبيق ، وحري أن يهتم بها ولها كل غيور على دين الله تبارك وتعالى ، ولكن في إطار الشرعية العقدية والجماعية التي أصلتها نصوص الشرع ومنهج السلف الصالح في الاجتماع والولاء والبراء .
... إن لنا أن نتصور المصالح العظيمة التي ستعود على الصحوة لو تحقق مثل هذا الأمر ، ويمكننا أن نتصور كمية الجهود التي كانت تبذل في تلك الخلافات العقيمة ، وكيف أنها ستصرف في صالح الإسلام والمسلمين .
... إذ لم يعد من المقبول أن نرى العالم كله يتوحد ، والأعداء كلهم يتعاونون لتحقيق غاياتهم وأهدافهم ، ونحن نرى المسلمين ، بل أهل السنة والجماعة متشرذمين ، وهم نقاوة المسلمين وخلاصة الخلق أجمعين .
... وهذه بعض الأفكار التي نقترحها لتحقيق وحدة الجماعات العاملة في حقل الدعوة بالدرجة الأولى :
(1) تلاقي القيادات الإسلامية والدعاة والعلماء في المناسبات المختلفة ، والأفضل أن تكون هناك لقاءات دورية ومؤتمرات لمناقشة شئون الدعوة .
(2) تكثيف الأدبيات التي تعنى بتوحيد المناهج وفق الكتاب والسنة ، وضرورة الأخذ بمبدأ المناصحة ، وعدم احتكار الحق ، والتغافر في قضايا الخلاف السائغ .
Post Top Ad
الأربعاء، 17 فبراير 2021
201 30طريقة لخدمة الدين المؤلف: رضا أحمد صمدي الصفحة
التصنيف:
# 30طريقة لخدمة الدين
عن Tech News
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
مشاركات أحدث
202 30طريقة لخدمة الدين المؤلف: رضا أحمد صمدي الصفحة
مشاركات أقدم
200 30طريقة لخدمة الدين المؤلف: رضا أحمد صمدي الصفحة
Tags:
30طريقة لخدمة الدين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق